أكادير… مسؤولين حزبيين يجمعون الاموال لتخليص منتخب من فضيحة أخلاقية
هبة بريس- عبد اللطيف بركة
يبدو ان بعض المسؤوليين الحزبيين بأكادير وجهة سوس ماسة، عوض انشغالهم بسير وتتبع الاوراش الملكية بالمدينة والجهة عموما، بات شغلهم الشاغل اجتماعات مستعجلة بالفيلات من أجل تخليص زميل لهم من ورطة، حتى أصبحت رائحة فضائحهم وأغلبها أخلاقي تزكم أنوف الساكنة وتصل تفاصيلها لا محالة إلى رؤساء أحزابهم، في انتظار تحريك مساطر اخلاقية في حقهم لأنهم خرجوا عن أداء مهامهم الموكولة لهم من طرف من صوتوا عليهم في صناديق الاقتراع .
قصة اليوم لأحد المنتخبين بأكادير، الذي تورط في قضية أخلاقية،إعتقل على إثرها من طرف المصالح الامنية بأكادير، في قضية إتباث نسب ، بعد صدور حكم ضده مند سنة 2016 و قضت محكمة الاستئناف بأكادير بتأيد الحكم الصادر في حقه و أدائه للمطالبة بالحق المدني، وهي عشيقته السكرتيرة التي كانت تشتغل معه لسنوات، قبل ان يسقط في المحضور معها ، فحكم عليه بأداء تعويض مالي بالملايين لفائدتها، عن سنوات ” الضياع والتجرجير والوعود الكاذبة ” وهو أسلوب لا يخفى على هذا المسؤول الحزبي الذي ملأ سلته بالفضائح لسنوات خلت.
المسؤول الحزبي المذكور رفض تسديد التعويض مما ترتب عن ذلك تنفيذ الحكم الصادر في حقة ، حيت تم توقيفه و تقديمه امام النيابة العامة بأكادير الذي أمهلته مدة 48 ساعة، لتوفير المبلغ ، فما كان من أحد ” الكرماء ” من أصدقاءه ، أن عجل باجتماع طارئ بفيلته ، حضره عدد من المنتخبين ورجال الأعمال ، فتم جمع المبلغ قبل انقضاء المدة ، وليتم إطلاق سراحه بكفالة ووضع مبلغ النفقة لفائدة المطالبة بالحق المدني.
الطامة الكبرى، أن هذا المنتخب، دائما تسند له المهام والمسؤوليات أغلبها فشل في تدبيره ، كان اخرها مهمة كبيرة أسندت له ، تسبب في إحتقان اجتماعي بجل أقاليم جهة سوس ، وترك وزارة الداخلية ترمم ما أفسده هذا الكائن الانتخابي الميؤوس منه ، فقد اصبح مألوفا عند عدد من الاحزاب بتغير جلدته كلما ضاق به الحال .
فالحسم مع هذا النموذج السيء من منتخبين فاسدين، هو مسؤولية زعماء الاحزاب وكذلك أم الوزرات ” الداخلية” تطبيقا للخطابات الملكية السامية حيث قال جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش: “أن “ممارسات بعض المسؤولين المنتخبين تدفع عددا من المواطنين، وخاصة الشباب، للعزوف عن الانخراط في العمل السياسي، وعن المشاركة في الانتخابات؛ لأنهم، بكل بساطة، لا يثقون في الطبقة السياسية، ولأن بعض الفاعلين أفسدوا السياسة، وانحرفوا بها عن جوهرها النبيل”.
وتساءل الملك محمد السادس عن أنه “إذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟”، موجها خطابه إلى المسؤولين المغاربة بالقول: “كفى، واتقوا الله في وطنكم… إما أن تقوموا بمهامكم كاملة، وإما أن تنسحبوا. فالمغرب له نساؤه ورجاله الصادقون”.
وأضاف الجالس على العرش: “هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، لأن الأمر يتعلق بمصالح الوطن والمواطنين. وأنا أزن كلامي، وأعرف ما أقول… لأنه نابع من تفكير عميق”، يورد الملك محمد السادس حفظه الله تعالى .