“الجريحة” تهدد إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية في المغرب

هبة بريس- عبد اللطيف بركة 

رغم أن الموسم الفلاحي لهذا العام انطلق بتباشير إيجابية تمثلت في تساقطات مطرية جزئية همّت عدداً من الأقاليم أواخر السنة الماضية، إلا أن المخاوف بدأت تلوح في الأفق مجدداً بسبب موجة البرد والصقيع التي اجتاحت العديد من المناطق، لا سيما المناطق الداخلية، إضافة إلى تأخر التساقطات المطرية في هذا الموسم.

وفي تصريح لبعض المختصين في الشأن الفلاحي لـ”هبة بريس”، أشاروا إلى أن قلة التساقطات المطرية ساهمت في ضعف المراعي الخاصة بالماشية، مما أدى إلى زيادة أسعار العلف. واعتبرت المصادر نفسها أن ندرة الأمطار قد ضاعفت معاناة الفلاحين، رغم الإجراءات المهمة التي اتخذتها الوزارة الوصية لدعم القطاع الفلاحي. وتأتي موجة البرد والصقيع، التي اجتاحت بعض المناطق الفلاحية الداخلية، لتزيد الوضع سوءاً، مسببة أضراراً بالمحاصيل الزراعية وبنى تحتية فلاحية عدة.

خلال هذه الأيام، يشعر المغاربة بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، مصحوباً بـ”الجريحة”، خصوصاً في الليل والصباح الباكر. وتُعرف هذه الظاهرة في المغرب باسم “الليالي”، التي تبدأ في الأسبوع الأخير من شهر دجنبر وتستمر حتى الأسبوع الأول من شهر فبراير. وخلال هذه الفترة، تشهد درجات الحرارة انخفاضاً شديداً ليلاً، إذ أن الليل يكون أطول من النهار.

تُسجل أشعة الشمس في النهار وصولاً مباشراً إلى سطح الأرض، لكن مع غروب الشمس، تبدأ معظم الحرارة والطاقة في الانتقال بسرعة إلى الهواء، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة، خاصة عندما يكون الطقس مستقراً ويغيب الغيوم، كما هو الحال في هذه الأيام.

أما فيما يتعلق بالصقيع، فيتكون عندما يبرد سطح الأرض أو الهواء الملامس لها، وخاصة في المناطق المرتفعة حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير. وهذا الوضع أثر سلباً على إنتاج الخضروات، حيث تضررت بشكل كبير بسبب برودة الطقس، مما أسهم في ارتفاع أسعارها في الأسواق المغربية.

إجمالاً، فإن هذه الظروف المناخية القاسية تشكل تحدياً كبيراً للقطاع الفلاحي، ويعزز الحاجة إلى اتخاذ تدابير وقائية وإجراءات دعم إضافية للفلاحين لمواجهة آثار هذه الموجات المناخية المتقلبة

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى