بسبب بوعلام صنصال.. رابطة حقوقية تقاضي الرئيس الجزائري
هبة بريس
قدمت رابطة القبائل لحقوق الإنسان شكوى رسمية ضد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في الثاني من يناير الجاري أمام المحكمة القضائية في باريس.
وتستند الشكوى إلى اتهامات تورط الرئاسة الجزائرية في قضية الاختفاء القسري للكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، إلى جانب احتجازه تعسفيًا، وحرمانه من الحرية، ورفض منح تأشيرة للمحامي الذي اختاره.
وتفيد الوثيقة بأن بوعلام صنصال تعرض لاختفاء قسري استمر لمدة عشرة أيام.
وأكدت الرابطة أن “القضية ليست موجهة ضد الجزائر كدولة، بل تهدف إلى الدفاع عن حقوق الحرية لرجل انتهكت حقوقه الإنسانية”.
وأضافت أن “كتابات أو تصريحات بوعلام صنصال لم تشكل بأي حال من الأحوال خطرًا على أمن الجزائر“.
وأشارت الوثيقة إلى أن “احتجاز الكاتب يبدو شكليًا ومفتقرًا للأسس القانونية، حيث إن بوعلام صنصال ليس مؤرخًا أو متخصصًا في القضايا التاريخية، ولكنه معروف بمواقفه المعارضة للنظام الجزائري، وليس للدولة، التي ينتقدها بشدة، بما في ذلك في المقابلة التي أثارت الاتهامات ضده”.
كما أوضحت أن “الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري الذي سبقه يعدان انتهاكًا للقانون الدولي والمعاهدات التي وقعتها الجزائر”.
وأكدت أن “الخطاب الأخير للرئيس تبون، الذي حمل عداءً كبيرًا تجاه فرنسا، يكشف أن بوعلام صنصال كان ضحية للعلاقات المتوترة بين البلدين”.