تبون يهاجم مقترح الحكم الذاتي ويغفل مطالب تقرير مصير منطقة القبائل

هبة بريس-يوسف أقضاض

واصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هجومه على مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مدعيا في خطاب أمام البرلمان الجزائري، اليوم الأحد، أن هذه الفكرة هي “صناعة فرنسية خالصة”.

هذا التصريح يعكس موقف تبون المستمر في رفض الحلول السياسية التي تتوافق مع تطلعات المجتمع الدولي بشأن تسوية النزاع حول الصحراء المغربية.

فضح ازدواجية خطاب نظام الجزائر

من خلال رفضه لمقترح الحكم الذاتي، كشف تبون عن ازدواجية واضحة في خطاب النظام الجزائري.

على الرغم من ادعاءات الجزائر بأنها ليست طرفًا في قضية الصحراء المغربية، فإن هذا الموقف يناقض تصريحات تبون نفسه.

خطاب تبون أمام البرلمان أظهر أن الجزائر هي الطرف الرئيسي الذي يقف وراء استمرار النزاع، وأن جبهة البوليساريو لا تعدو كونها أداة في يد النظام الجزائري لتحقيق أهدافه السياسية.

تناقضات خطاب تبون وتجاهل مطالب الصحراويين

تساءل العديد من المراقبين عن التناقضات الواضحة في خطاب تبون، حيث يدعي أن الجزائر ليست طرفًا في النزاع بينما يعارض بشكل علني المقترحات التي تحظى بتأييد واسع من الصحراويين المغاربة والمجتمع الدولي، مثل مخطط الحكم الذاتي.

كيف يمكن للنظام الجزائري أن يرفض مقترحًا يحظى بشعبية كبيرة بينما يظل متورطًا في النزاع؟ هذه الأسئلة تبرز الازدواجية التي يعاني منها خطاب النظام الجزائري.

الرئيس عبد المجيد تبون في البرلمان الجزائري

خطاب تبون يعكس انفصالًا عن الواقع

في جزء آخر من خطابه، أضاف تبون وعكس الواقع أن الحلول في قضية الصحراء المغربية تتراوح بين “المُرّ والأمر”، مشيرًا إلى أن القضية هي “تصفية استعمار” و”تقرير مصير”.

ورغم هذه التصريحات المثيرة، كان غياب أي حديث عن قضية منطقة القبائل لافتًا. هذه المنطقة، التي تطالب بحق تقرير مصيرها، لم تحظَ بأي اهتمام من تبون، مما أثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

تبون يدعم مبدأ تقرير المصير ويتجاهل قضية القبائل

في تناقض آخر، أعلن تبون دعمه الكامل لجبهة البوليساريو، بينما تجاهل تمامًا قضية منطقة القبائل التي تطالب بحقها في تقرير المصير واستقلالها عن الجزائر.

هذا التجاهل يكشف عن ازدواجية النظام الجزائري، الذي يمارس سياسة القمع تجاه سكان القبائل بينما يدعم الأطروحات الانفصالية في الصحراء المغربية.

خطاب تبون يعيد نفس الأسطوانة القديمة

يرى العديد من المتتبعين للشأن المغاربي أن خطاب رئيس الجزائر عبد المجيد تبون أمام البرلمان يعيد تكرار نفس المواقف القديمة التي كانت سائدة في زمن الحرب الباردة.

رغم انتهاء حقبة الاتحاد السوفياتي والمعسكر الشرقي، لا يزال نظام الجزائر متمسكًا بسياسات الاستفزاز والتآمر ضد الجوار، مما يعكس عزلة الجزائر في المشهد الإقليمي.

نظام الجزائر يصر على نهج الاستفزاز والتآمر

يصر نظام الكابرانات في الجزائر على تبني سياسة الاستفزاز تجاه المغرب ودول المنطقة، متجاهلاً مبدأ حسن الجوار.

وبدلاً من الانخراط في مبادرات تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة، يواصل النظام الجزائري تبني سياسات معادية، مما يثير مزيدًا من الجدل حول نوايا الجزائر الحقيقية.

ارتباك خطاب تبون وتأثره بالاحتجاجات الداخلية

شهد خطاب تبون ارتباكًا واضحًا، حيث بدا مفزوعًا ومتأثرًا بالاحتجاجات الشعبية التي تزايدت في الجزائر.

هشتاغ “الجزائر مانيش راضي” أصبح رمزًا للاحتجاجات ضد النظام العسكري الحاكم، مما ألقى بظلاله على خطاب تبون، الذي يعكس تزايد الاحتقان الداخلي في البلاد ومخاوف القيادة الجزائرية من تصاعد المظاهرات الشعبية.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى