طريق الكابرنات كحلة …تونس تشهد أزمة قوارير الغاز

هبة بريس-يوسف أقضاض

تعاني تونس في الآونة الأخيرة من أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة، ويزداد الوضع تعقيدًا مع السياسة التي ينتهجها رئيس الجمهورية، قيس سعيد.

هذه الأزمة الاقتصادية أصبحت أكثر وضوحًا مع تدهور مستوى الخدمات العامة، خاصة في ظل تبعية تونس المتزايدة لنظام الكابرانات في الجزائر، الأمر الذي أدى إلى تراجع حاد في مستوى الحقوق والحريات في البلاد.

يضاف إلى هذا، أزمة خانقة في التزود بالغاز المنزلي، مما يفاقم معاناة المواطن التونسي في ظل أوضاع الطقس القاسية شبيهة بأزمة الغاز في الجزائر.

أزمة اقتصادية خانقة في عهد قيس سعيد

في الوقت الذي تواجه فيه تونس تحديات اقتصادية جسيمة، نجد أن السياسة الحالية تتبع نهجًا قريبًا من نظام الجزائر، ما ساهم في تدهور الوضع الاجتماعي.

فقد زادت التوترات الداخلية بعد أن أصبح الكثيرون يرون أن تونس فقدت استقلاليتها، وأصبحت تدير ظهرها لدول الجوار وتعتمد على سياسات قد تكون مضرة لمصالحها الوطنية.

أزمة الغاز المنزلي: واقع مرير وتذمر واسع

تشهد عدة مدن تونسية هذه الأيام أزمة في التزود بالغاز المنزلي. إذ يعاني المواطنون في محافظات مثل سليانة، القصرين، صفاقس، الكاف، وسيدي بوزيد من صعوبة كبيرة في الحصول على قوارير الغاز.

هذه الأزمة تزامنت مع موجة برد قاسية ضربت البلاد، مما يزيد من صعوبة الأوضاع بالنسبة للعائلات التونسية.

طوابير انتظار واحتجاجات على نقص الغاز

يعاني المواطنون من نقص حاد في هذه المادة الحيوية، ويقفون في طوابير طويلة حيث أصبحت مشهداً مألوفاً أمام محطات التوزيع، إذ ينتظرون وصول الشحنات. ويُسجل تذمر واسع بسبب التوزيع غير المنتظم وتدافع المواطنين على القوارير المتوفرة.

دعوات إلى تحرك السلطات

مع تزايد معاناة المواطنين، تصاعدت الدعوات إلى تدخل الحكومة لمعالجة هذه الأزمة. يطالب العديد من التونسيين باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين التوزيع وتوفير الغاز المنزلي في كافة المناطق دون استثناء، كما يطالبون الحكومة بتقديم حلول مستدامة لتفادي تكرار هذه الأزمات في المستقبل.

ويبدو أن تونس منذ تبعيتها العمياء لنظام الكابرانات في الجزائر حتى وصفت بكونها ولاية جزائرية خاضعة لأوامر سعيد شنقريحة بدأت تجني نتائج سلبية في عهد قيس سعيد.

وبات الرئيس التونسي يتبع أوامر نظام الجزائر ويدخل في صراعات مجانية مع دول الجوار انعكست سلبا على اقتصاد تونس.
في ظل هذه الأوضاع الصعبة، تظل تونس بحاجة ماسة إلى سياسة اقتصادية مستقلة تضمن حقوق المواطنين وتوفر لهم احتياجاتهم الأساسية.

ويرى كثير من التونسيين أنه على السلطات التونسية أن تتخذ خطوات فعّالة لحل أزمة الغاز والتعامل مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية بروح من المسؤولية والشفافية، بعيدًا عن التأثيرات الخارجية التي قد تعمق أزمات البلاد خاصة تأثير نظام الكابرانات في الجزائر .

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى