إنزكان.. خنادق حُفرت لفرض تسعيرة مرابد مرتفعة على السائقين (صورة)
هبة بريس- إنزكان
في تطور أثار غضب العديد من السائقين في مدينة إنزكان، اكتشفوا أن مصالح بلدية المدينة تقوم بحفر خنادق على قارعة الطريق بالقرب من سوق الحرية، في خطوة اعتبرها البعض محاولة لإرغام السائقين على دفع رسوم مرتفعة لركن سياراتهم في المرابد الخاصة. فقد توجه السائقون إلى ساحة فارغة لركن سياراتهم، هروبًا من التسعيرة الجديدة التي فرضها صاحب المرابد بعد موافقة البلدية عليها، والتي تقدر بـ 4 دراهم عن كل ساعة في الباركينغ، وهي تسعيرة تُعتبر الأعلى في الجهة مقارنة مع المدن الأخرى.
وكانت بلدية إنزكان قد طرحت دفتر التحملات الخاص بتسعيرة المرابد للمناقشة في الدورات السابقة، حيث عارضه عدد من المستشارين بالمجلس البلدي. هؤلاء المستشارون طالبوا بالتدخل العاجل من قبل عمالة إنزكان للتصدي لهذا الوضع، معتبرين أن هذه التسعيرة هي الأعلى في الجهة. ومع ذلك، لم يُستجب لهذه المطالب من قبل المجلس الجماعي أو عمالة إنزكان، ما مكّن صاحب المرابد من الفوز بالصفقة وفرض شروطه التي شملت حفر خنادق لمحاصرة السيارات التي ترفض الركن في مرابده ودفع الرسوم المرتفعة.
وقد نشر أحد النشطاء على فيسبوك مقطع فيديو يظهر الخنادق التي حُفرت في الساحة الفارغة، متسائلًا عن الهدف من ذلك. هل هي محاولة لإجبار السائقين على دفع التسعيرة الجديدة، أم أن الوضع جاء عن طريق الصدفة وأن البلدية قد حَفرت الخنادق بغرض زراعة الأشجار؟.
في ظل هذه الفوضى، يبقى الوضع في مرابد إنزكان محل تساؤل، خاصة وأن مدنًا أخرى في الجهة، مثل أكادير، قد قررت أن تكون أماكن الركن مجانية أو بتسعيرات منخفضة (درهمان فقط ليلًا ونهارًا). فهل ستظل عمالة إنزكان صامتة أمام ما يحدث من فوضى في إدارة المرابد؟.